شهد العصر الذهبي للإسلام نهضة اجتماعية واقتصادية كبيرة تأثرت بشكل عميق بالقيم الإسلامية. فقد تمخض عن نشوء البيروقراطيات غير الدينية والالتزام بالتعاليم القرآنية التي تحث على المساواة بين المسلمين والتسامح مع أتباع الديانات الأخرى خلق بيئة محفزة قائمة على مفهوم الجدارة والاستحقاق. لكن ما إن بدأت الأعراف القبلية التي سادت قبل الإسلام بالانتشار مرة أخرى، حتى أخذت شمس العصر الذهبي بالمغيب. وفي وقت تتجاهل فيه الجماعات المتطرفة الطابع الإسلامي للعصر الذهبي، تعمل هذا الجماعات على تعزيز الممارسات الجاهلية التي سادت قبل الإسلام وإعاقة جهود التنمية والازدهار. ومن هنا نجد أن دراسة التنوع الثقافي خلال العصر الذهبي يلعب دوراً مؤثراً في عملية وضع السياسات حتى في يومنا هذا.