الجماعات المتطرفة

هيئة تحرير الشام

منذ انفصالها الأيديولوجي والتنظيمي عن القاعدة في كانون الثاني عام 2017، أعادت هيئة تحرير الشام ترتيب أوراقها وحصرت تطلعاتها وعملياتها داخل حدود سوريا، ما شكّل نقطة تحول فارقة في ايديولوجيتها بعدما تخلت عن فكرة الجهاد العالمي وانصب تركيزها على الساحة السورية فقط.
صَعَدَتْ هيئة تحرير الشام بشكل تدريجي وممنهج إلى الساحة العالمية بعد أن قامت بترسيخ جذورها داخل المجتمعات المحلية، وبناء تحالفات مشروطة ومؤقتة مع الفصائل الموجودة في الميدان، فضلاً عن القضاء على أعدائها من خلال اقصائهم عن الساحة و/أو السيطرة عليهم وفقاً لمبدأ الثواب والعقاب.
تسبب انتمائها السابق لتنظيم داعش والقاعدة إلى إدراجها على قوائم الإرهاب في العديد من الدول والمنظمات الدولية، بدءاً من الولايات المتحدة الأمريكية والأمم المتحدة وانتهاءً بالجارة تركيا. وبالرغم من التغيُرات الجوهرية التي طرأت على هيكلها العسكري خلال السنوات الماضية، وتقلب مواقفها السياسية حيال العديد من القضايا العالقة فضلاً عن عدم وضوح رؤيتها الأيديولوجية في بعض الأحيان، إلا أن هذه التغيرات لم تَطل قيادة تحرير الشام وبقيت على حالها منذ تأسيسها حتى يومنا هذا.

الوقت المقدر لقراءة التقرير 7 دقائق
07.10.2022

لمحة عامة

هيأت الأزمة السورية التي اندلعت عام 2011 الظروف المواتية والأرضية الخصبة لظهور الجماعات الجهادية المحلية والعابرة للحدود بسبب انعدام بيئة الأمن وانتشار الفوضى. فمنذ بداية الحرب قبل حوالي 11 عام، ظهرت العشرات من الجماعات المسلحة، التي تم لاحقاً تفكيكها من خلال دمجها أو هزيمتها على أيدي فصائل أخرى أو الجيش العربي السوري. في المقابل، تمكنت بعض الجماعات من النجاة بنفسها بفضل قدرتها على التكيف مع الوقائع السياسية المتغيرة، وكانت هيئة تحرير الشام من ضمن الفصائل التي حالفها الحظ، وسرعان ما تغيرت الظروف لتصبح اليوم أقوى فصيل في شمال غرب سوريا.

صَعَدَتْ هيئة تحرير الشام بشكل تدريجي وممنهج إلى الساحة العالمية بعد أن قامت بترسيخ جذورها داخل المجتمعات المحلية، وبناء تحالفات مشروطة ومؤقتة مع الفصائل الموجودة في الميدان، فضلاً عن القضاء على أعدائها من خلال اقصائهم عن الساحة و/أو السيطرة عليهم وفقاً لمبدأ الثواب والعقاب.

بسبب انتمائها السابق لتنظيم داعش والقاعدة، أدرجت العديد من الدول والمنظمات الدولية هيئة تحرير الشام على قوائم الإرهاب. كما تعرضت لانتقادات عالمية واسعة بسبب انتهاكاتها المتكررة لحقوق الإنسان ضد كل من يعارض حكمها بمن فيهم المدنيين. 

مرت هيئة تحرير الشام بأربع مراحل مفصلية منذ تأسيسها، نستعرضها في الجدول أدناه:


المرحلة
الفترةالانتماء
المرحلة الأولى
يناير 2012 – أبريل 2013نشطت المجموعة تحت اسم جبهة النصرة وتم تشكيلها وتمويلها من جانب داعش، لكن اتفق الجانبان على المحافظة على سرية علاقتهما التنظيمية.
المرحلة الثانيةأبريل 2013 – يوليو 2016
انفصلت جبهة النصرة عن داعش وأعلن زعيمها الولاء للقاعدة.
المرحلة الثالثة
يوليو 2016 – يناير 2017قطعت جبهة النصرة علاقاتها مع القاعدة ظاهرياً وشكلت تحالفاً عسكرياً جديداً مع عدة فصائل محلية، لتخرج فيما بعد باسم جبهة فتح الشام.
المرحلة الرابعةيناير 2017 – حتى الآن


انفصلت جبهة فتح الشام فعلياً عن تنظيم القاعدة واندمجت مع عدة فصائل محلية أخرى تحت اسم هيئة تحرير الشام.

منذ انفصالها الأيديولوجي والتنظيمي عن القاعدة في كانون الثاني عام 2017، أعادت هيئة تحرير الشام ترتيب أوراقها وحصرت تطلعاتها وعملياتها داخل حدود سوريا، ما شكّل نقطة تحول فارقة في ايديولوجيتها بعدما تخلت عن فكرة الجهاد العالمي وانصب تركيزها على الساحة السورية فقط. ومنذ ذلك الحين، اتبعت هيئة تحرير الشام استراتيجية عمل تقوم على محورين:

● الجانب العسكري: نجحت هيئة تحرير الشام في هزيمة بعض الجماعات الإسلامية المسلحة في إدلب وشرق حلب وفرض سيطرتها على أخرى، بما في ذلك أحرار الشام وصقور الشام ولواء التوحيد بهدف المحافظة على نفوذها وسيادتها على الفصائل المحلية. كما تمكنت من القضاء على الجماعات المتطرفة كالجماعات التابعة للقاعدة مثل حراس الدين وكذلك داعش، وهذا ما منحها الثقة في تقديم نفسها على أنها طرف فاعل في توفير الأمن والاستقرار وشريك هام للمجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب.

● الجانب السياسي: لم تكن هيئة تحرير الشام ليُكتَب لها النجاة من التفكك والدمار لولا تمكنها من تقديم الكثير من الخدمات الأساسية لما يزيد عن 3.5 مليون مدني يعيشون في إدلب. شكلت هيئة تحرير الشام “حكومة الإنقاذ” في تشرين الثاني 2017، وهي نظام حكومي شبه تكنوقراطي يضم تسع وزارات. وبالرغم من تمتع الحكومة بدرجة لا بأس فيها من الاستقلالية، يحتاج أعضاء الحكومة إلى نيل رضا القيادة في تحرير الشام. كما تبنت الهيئة استراتيجية معقدة تقوم على مبدأ الثواب والعقاب لكسب ولاء الفصائل الأخرى من جهة، وإحكام قبضتها على السلطة والموارد المتاحة من جهة أخرى.

قيادة هيئة تحرير الشام

مرت هيئة تحرير الشام منذ نشأتها بمراحل مفصلية وتغييرات جوهرية طالت أيديولوجياتها ومواقفها السياسية حيال العديد من القضايا، ومع ذلك بقيت قيادتها ثابتة ولم تتغير مع تغير الظروف، حيث لا يزال التنظيم في قبضة أبو محمد الجولاني أحد مؤسسي الجماعة، أضف الى ذلك أن سيطرتها على قطاعي الاقتصاد والأمن أسهم الى حد كبير في تثبيت أقدامها في سوريا. 

تحتكر هيئة تحرير الشام وعبر المقربين من الجولاني اقتصاد إدلب، جراء تحكمها بمعبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، كما أن هيمنتها على القطاع المصرفي، والنفط، والاتصالات، يُمكنها من قطع الموارد والإمدادات عن الفصائل المنافسة وكل من يعاديها. فعلى سبيل المثال، تمكين زعيم تحرير الشام من تحصين نظام حكمه من خلال إحكام قبضته على قطاع الأمن ما يتيح للهيئة مراقبة حلفائها بصورة مستمرة، وقمع الأصوات المعارضة داخل التنظيم وخارجه، وحتى إقصاء أعداءهم إذا لزم الامر.

تتكون هيئة تحرير الشام من ثلاثة فصائل رئيسية أقواها البراغماتية التي يقودها الجولاني نفسه وتتحكم بالشؤون الدينية من خلال مجلس الشورى الذين يمتلك صلاحيات الاعتراض على قرارات وشخصيات مناهضة لهيئة تحرير الشام، أما ثاني هذه الفصائل فتشمل الجماعات التي تكمن مصلحتها في استمرارية هيمنة هيئة تحرير الشام؛ تليها الفصائل المهمشة من الجولاني وأنصاره. 

ويضم مجلس الشورى في عضويته كل من:

· أحمد حسين الشرع: مؤسس وقائد المجموعة ولد عام 1982 في سوريا ويعرف باسم أبو محمد الجولاني. سافر إلى العراق وانضم إلى المقاتلين الإسلاميين الذين يحاربون الغزو الأمريكي. أعاده زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي الى سوريا بعد إطلاق سراحه من السجن في العراق أواخر عام 2011 إلى جانب عدد من كبار المقاتلين لتأسيس الجناح السري للتنظيم أو ما يطلق عليه باسم “جبهة النصرة”. وفي مايو 2017، عرض مكتب التحقيقات الفيدرالي مبلغ 10 ملايين دولار للحصول على معلومات حول مكان وجوده. لكن ظهوره العلني والمتكرر في إدلب يشير الى عدم اكتراث الولايات المتحدة في استهدافه.

· أبو ماريا القحطاني: عراقي الجنسية واحد الجهاديين الذين رافقوا الجولاني خلال رحلته من العراق إلى سوريا أواخر عام 2011، ويعتقد أنه كان وراء انفصال الهيئة عن داعش في 

أبريل 2013.

· عبد الرحيم عطون: سوري الجنسية وأعلى شخصية دينية في هيئة تحرير الشام، يترأس مجلس الشورى. ويعتقد أنه مهندس عملية انفصال هيئة تحرير الشام عن القاعدة في تموز (يوليو) 2016.

· الدكتور مظهر الويس: سوري الجنسية وأحد أشد المؤيدين لفكرة حصر تطلعات التنظيم داخل حدود سوريا بدلا من الجهاد على الساحة العالمية.

الهيكل العسكري للتنظيم

شهد الهيكل العسكري لهيئة تحرير الشام تغيرات كبيرة خلال السنوات العشر الماضية. فمنذ بداية تأسيس جبهة النصرة، اتبعت الجماعة عقيدة عسكرية مغايرة للعقيدة التقليدية المُتبعة في داعش والذي تمثل في انتقال الأوامر من أعلى رأس في هرم السلطة (“الخليفة” / كبار القادة) إلى القادة الميدانيين.  اتبع الجولاني وقتئذٍ استراتيجية قتالية لا مركزية نظراً لتأثره بأفكار أبو مصعب السوري. واعتمدت جبهة النصرة على خلايا صغيرة تنشط في مناطق متفرقة وغير متصلة ببعضها البعض، لكنها تخضع لإمرة التنظيم وزعيمه بموجب إعلان البيعة والولاء. ومع أن جميع الخلايا تشترك في نفس الهدف مع داعش ألا وهو “الجهاد”، إلا أنها احتفظت بعلاقات تنظيمية محدودة مع “التنظيم الأم”، آنذاك، الأمر الذي سمح لها باتخاذ قرارات مستقلة لحماية الجهاديين والقادة في حالة اعتقالهم من قبل الأعداء.

منذ عام ،2017 بات التنظيم يعرف باسم هيئة تحرير الشام. كان ذلك بمثابة مرحلة جديدة في حياة التنظيم ومعطفاً في استراتيجيته القتالية حيث انتقلت هيئة تحرير الشام من النظام اللامركزي إلى ما يشبه الجيش النظامي. ومنذ ذلك الحين، مر التنظيم في مرحلتين انتقاليتين؛ الأولى في عام 2018 حينما تم إعادة تشكيل الفصائل المسلحة إلى أربع ميليشيات تحمل أسماء أول أربع خلفاء راشدين، والثانية حينما تم تقسيم مقاتلي الجماعة إلى 10 ألوية تحت اسم “العشرة المبشرين بالجنة” بدلا من المليشيات الأربعة.

جاءت هذه التغييرات المتكررة نتيجة لجملة من العوامل والأسباب المستجدة والتي أثرت على آلية عمل التنظيم، لاسيما وأنها تشكلت بالأساس من اندماج جبهة فتح الشام مع فصائل إسلامية أخرى مثل جبهة أنصار الدين، ولواء الحق وجيش السنة، فضلاً عن حركة نور الدين الزنكي، ما استدعى وجود هيكل عسكري واستراتيجية واضحة تضمن قتالهم تحت راية واحدة. لكن، ومع تراجع حدة الصراع في سوريا، وجدت هيئة تحرير الشام نفسها حبيسة منطقة صغيرة في شمال غرب سوريا، مما اضطرها إلى إعادة هيكلة صفوفها لتصبح على غرار الجيوش لحماية نفوذها على الأرض.

المذهب العقائدي                                                                                   

شهدت هيئة تحرير الشام خلال سنوات العقد الماضي تحولات أيديولوجية مهولة أدت إلى حدوث تطورات كبيرة في التنظيم، فمع انطلاق عملياتها على الأرض تبنت هيئة تحرير الشام مذهب السلفية الجهادية للقاعدة وتنظيم داعش، وهي عقيدة عالمية لا تؤمن بنظام الدولة القومية بل تدعو إلى إقامة “الخلافة” الإسلامية من خلال الجهاد ضد الأنظمة العربية والغرب. لكن وبعد أن قطعت علاقاتها مع القاعدة في عام 2017، تخلت عن مبدأ الجهاد العالمي وأعادت تأطير نضالها ليأخذ منحىً آخر، حيث حصرت تطلعاتها في الداخل السوري واتجهت انظارها الى محاربة الحكومة السورية بدلاً من تبني قضية الأمة الإسلامية والجهاد العالمي. وهذا ما أكدته هيئة تحرير الشام بطريقة غير مباشرة في مجلتها الأسبوعية (إباء) ومن خلال مقابلات قيادتها الإعلامية، فلم تعد تستخدم مصطلحات معجم الجهادية العالمية مثل “جهاد الأمة” و “الجهاد ضد النصيرية” (وهو مصطلح ازدرائي يستخدمه السلفيون الجهاديون لوصف العلويين) وحل مكانها مصطلحات مختلفة “الجهاد للدفاع عن الثورة السورية” و “النضال من أجل حرية الشعب السوري”. لكن هذا لا يعني أبداً تحول هيئة تحرير الشام الى جماعة معتدلة بل لا زالت تفسر الشريعة الإسلامية بطريقتها المتطرفة، ففي آذار / مارس 2021 على سبيل المثال، رجم أعضاء هيئة تحرير الشام أربعة أشخاص، بينهم امرأة، حتى الموت في سوق عام في إدلب بتهمة الزنا والانخراط في الدعارة، بعد أن مثلوا أمام ما تعتبره “محكمة شرعية”. لكن في واقع الأمر وبالرغم من وجود بعض التقارير التي تشير إلى سعي تحرير الشام لتبني مواقف “أقل تطرفاً”، فإن أمامها شوطاً طويلاً لتقطعه قبل أن يطلق عليها وصف مجموعة “معتدلة”.

القدرات العسكرية

أسفرت التحولات الجذرية التي طرأت على البنية العسكرية في هيئة تحرير الشام في تعزيز ودعم قدراتها العملياتية على الأرض، فقد كانت جبهة النصرة أول تنظيم عسكري في سوريا ينفذ عمليات انتحارية وتكتيكات الحرب الانغماسية. ويقصد بالانغماسي أي جهادي يسعى للقضاء على أعدائه بالأسلحة النارية مع محاولته البقاء على قيد الحياة لكن يحتفظ بخيار تفجير نفسه عندما لا يجد مفراً.  وبحسب تقديرات الولايات المتحدة في ديسمبر / كانون الأول 2012، نفذت جبهة النصرة أكثر من 600 هجوم في جميع أنحاء سوريا، كانت غالبيتها ضد أهداف حكومية وخلف خطوط العدو. لكن ورغم إعلانها التخلي عن هذا النوع من العمليات في عام 2020، لا تزال هيئة تحرير الشام مستمرة في تدريب العصائب الحمراء أو الألوية الحمراء (المعروفة أيضًا باسم عصائب الموت أو كتائب الموت)، وهي وحدة عسكرية خاصة تضم مئات أو آلاف من المقاتلين الانغماسيين. علماً بأنه لم يتم تسجيل سوى عدد قليل من العمليات التي نفذتها الألوية الحمراء خارج إدلب.

يُقدر عدد عناصر هيئة تحرير الشام بحوالي 10 آلاف مقاتل وفقاً لتقرير صادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عام 2022، لكن يصعُب التحقق من مدى دقة هذه الأرقام أو طبيعة توزيعها بين الألوية العشرة. 

وكغيرها مثل معظم الجماعات الجهادية، تمتلك هيئة تحرير الشام بعض الأسلحة البسيطة لاسيما مضادات الدبابات والقذائف الصاروخية (آر بي جي)، كما استخدمت تكتيكات التفجيرات الانتحارية باستخدام سيارات مفخخة (SVBIED)عشرات المرات مما ساعدها على كسب المزيد من الأراضي خصوصاً في بدايات الصراع السوري. يمكن وصف العمليات العسكرية التي تقوم بها تحرير الشام في شمال غرب سوريا بأنها دفاعية وهجومية، دفاعية لصد زحف قوات الحكومة السورية والميليشيات المتحالفة معها، أما العمليات الهجومية فيتم تنفيذها ضد الجماعات الجهادية المنافسة (المحلية والعابرة للحدود) بغية الحفاظ على هيمنتها العسكرية في المناطق الواقعة تحت سيطرتها.

ومع ذلك تواجه هيئة تحرير الشام عوائق كثيرة تقف أمام قدرتها على شن هجمات كبيرة خارج ادلب لاسيما افتقارها للدعم الجوي ومحدودية مواردها وموقعها الجغرافي الذي لا تحسد عليه – كونها واقعة بين فكي كماشة الجيش التركي والميليشيات الموالية لها من جهة وقوات الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية من جهة أخرى.  لكن من المرجح أن تواصل تعزيز جهودها للحفاظ على مكاسبها على الأرض، وضمان استمرارية وجودها وترسيخ دعائم حكمها في ظل الاتفاقيات الدولية الحساسة التي توسطت فيها كل من تركيا وروسيا وإيران.

انظر أيضاً

المزيد

اتصل بنا

تواصل مع مركز صواب

تعاون. شارك ملاحظاتك. اطرح اسئلتك

النشرة الإخبارية

اشترك في النشرة الإخبارية

ابقوا على اطّلاع دائم بآخر الأبحاث والمنشورات