عملت جماعة الإخوان المسلمين في أوروبا على إجراء بعض التعديلات والتغيرات في أفكارها ومعتقداتها بما يتماشى مع ثقافة المجتمعات ذات الأغلبية غير المسلمة لكسب ودها، فصورت الغرب على أنه واحة آمنة لنشر الإسلام. تهدف هذه الدراسة التي أجراها مركز صواب إلى تحليل تاريخ الجماعة وتنظيمها وفلسفتها وتأثيرها المحتمل على أوروبا وتتناول قضايا محط جدل ونقاش لاسيما استعداد جماعة الإخوان للتكيف والاندماج في المجتمعات الأوروبية وما إذا كانت فعلاً تضمر أهداف تخريبية. لقد أثر الإخوان سلباً على المجتمعات المسلمة في أوروبا وأقاموا شبكة علاقات داخل المؤسسات الأوروبية منذ ثمانينيات القرن الماضي وهذا ما يثير بعض المخاوف بشأن تأثيرهم على التماسك الاجتماعي والقيم المحلية. من الضروري فهم جميع الجوانب الدقيقة المرتبطة بالكيانات المتنفذة مثل جماعة الإخوان المسلمين لضمان مستقبل مستقر ومزدهر لأوروبا.